الحديث حول هذا الموضوع طويل جدا و هذه دراسة اقدمها مدى قدرة الوالدين على ابراز النواحي الايجابية في حياة الطفل و القضاء على السلبيات .. او ابراز النواحي السلبية و القضاء على النواحي الايجابية في حياة الطفل .. حيث ان للاسرة دور فعال في نمو شخصية الطفل و سواء كان من الناحية النمو العقلي و اللغوي و الاجتماعي و الانفعالي لديهم .. و قد اكد المحللون النفسيون حول مدى تاثير الخبرات المبكرة على سلامة الطفل الشخصية و على الصحة النفسية في المستقبل ..
يختلف اسلوب التربية للاسر باختلاف
اختلاف العادات و التقاليد و الاتجاهات من منطقة الى اخرى
اختلاف النواحي الثقافية و التربوية
و التاثيرات السياسية و الاقتصادية .
الطفل يحب والديه و يعجب بهما و يراهما مثل اعلى له و يتقمص ما يلاحظه من انماط سلوكية و قيم و عادات و مدى تحقيق احتياجات الطفل و نموه يتوقف على مدى نجاح العلاقة الاسرية و الزوجية بين الام و الاب حيث ان الطفل يحتاج الى الحماية و الحب و الامان و ايضا حاجته الى الاستقلالية و اشباع الذات .. و كل ذلك سيتحقق بشكل سليم و صحيح لما تتوقف عليه نجاح العلاقة الاسرية بين الام و الاب .
ايهما اكثر تاثيرا على الطفل
كما ذكرت سابقا ان للوالدين تاثير على مستقبل الطفل و لكن ايهما اكثر تاثير على مسقبل الطفل الام ام الاب ؟ اثبتت الدرسات النفسية ان علاقة الام بطفلها لها دور فعال في عملية التنشئة و ما يترتب عليه من امور مستقبلية .. و مثال على ذلك ذهب العديد من العلماء في تفسيرهم الى مرض النرجسية او حب الذات و تناقض الوجدان و المشاعر و عدم ثباتها او توازنها و السادية او الشعور بالتلذذ و إيلام الاخرين و تعذيب الذات و الانماط الشخصية المرضية كالفمية و المثلث الاويبي و الشرجية و نحو ذلك له صله بطبيعة العلاقة المبكرة بين الطفل و الام او ما يتقلد دور الام بالنسبة له .. و لذلك وجد في علم النفس مصطلح الام السوية و الام الغير سوية و من الامثلة البسيطة في حياتنا اليومية لتوضيح مصطلح الام السوية و الغير سوية هو مدى اهتمام الام باطعام اطفالها قبل خروجهم الى المدرسة و اهتمامها ايضا باطعامهم بعد العودة منها و هذا اقل مثال حيث اثبت ان الام التي لا تهتم بذلك هى ام غير سوية فطفلها يذهب الى مدرسته من غير افطار و عند عودته الى البيت لا يجد له طعام جاهزا .. فيقوم بتجهيز لنفسه شئ ياكله او شراء اي طعام من الشارع او يجد الخادمة هى التي تقدم الطعام بدل من امه .
و يرى العلماء ان عملية تكوين الذات الاولى او الانا تسير في خط متوازن مع العلاقة بالام فتحقق نوع او درجة من الوعي العقلي و الانفعالي المبدئي بالاستقلال عن الام او بالانفصال البدني عنها يعتبر اساسا لنمو الذات لذا من الضروري تشجيع النشاط الحركي المستقل للطفل و تشجيع النشاط الذاتي الاكثر تعقيدا مثل الاستكشاف و الاستطلاع في جوانب البيئة من حوله حتى يتم الانفصال الذاتي او تتضح الذات لدى الطفل بالتدرج .. و هذا سيساعد الطفل على النمو السليم دون التعرض لامراض العلاقات الاسرية .. و التي ابرزها هو تبادل الادوار بين الام و الاب في الاسرة .. حيث ان للاسرة السلمية محورين المحور القيادي للاب و المحور التنفيسي للام .. في حالة تبادل الادوار بين الام و الاب يحدث خلل في الاسرة و ينتج عنه اسرة غير سوية و ابناء غير اسوياء .. و ايضا يحدث ان يتحمل بعض الابناء مسؤولية احد الابوين كالاخت الكبرى تتحمل مسؤولية تربية اخوتها الصغار مع وجود الام السليمة او الاخ الكبير يتحمل الانفاق على اخوته مع وجود اب ناضج يستطيع تحمل المسؤولية .